Admin Admin
عدد المساهمات : 516 تاريخ التسجيل : 22/05/2014
| موضوع: الثبات عند النوائب الإثنين يونيو 16, 2014 2:35 am | |
| الثبات عند النوائب
يتفاوت الناس عند نزول البلاء والمحن على حسب إيمانهم فالمؤمن القوى يتلقاه بالصبر والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره ولا يدفعه حزنه وألمه إلى السخط والنياحة والإعتراض على الله تعالى فى قضائه بل يكون كما كان النبى حال وفاة ولده إبراهيم دمعت عيناه، فقال عبد الرحمن بن عوف :وأنت يا رسول الله؟فقال:يا بن عوف إنها رحمة ,ثم أتبعها بأخرى وقال إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.وقد وعد الله الصابرين جزاءا وافيا وأجرا عظيما فقال سبحانه وتعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)صدق الله العظيم. وأما المؤمن الضعيف فإنه يقابل المصيبة بالجزع والسخط والهلع وقد يزداد جزعه فيلطم وجهه ويمزق ثيابه ويرفع بالبكاء صوته ويتلفظ بألفاظ من كلام الجاهلية التى يبغضها الله ورسوله ولهذا تبرأ منه الرسول فى الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود_رضى الله عنه_ قال: قال النبى_ _( ليس منا من لطم الخدود, وشق الجيوب,ودعا بدعوى الجاهلية). أى ليس من المؤمنين الكاملين المهتدين بهدينا من ضرب الخدود ومزق الجيوب وقال مايقوله أهل الجاهلية مما قبحه الإسلام وحرمه كقولهم وامصيبتاه.فقد قال الله تعالى (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون)صدق الله العظيم.فيكونون على صلوات من ربهم ويكونون من المهتدين.فيجب علينا الصبر عند حلول المصائب والرضا بها وعلى المسلمين تجنب عادات الجاهلية والإهتداء بهدى الإسلام ونوره.
| |
|